مستقبل الإيمان والقيم في ضوء تطورات الذكاء الاصطناعي
مقدمة المركز
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
على مدى تاريخ البشرية يوجـد قـفـزات كانت علامات فارقـة فـي تقدم الإنسـان وتغييـر حياتـه مثـل اسـتخدام البارود والطباعـة وطاقـة البخـار والكمبيوتـر وثـورة الاتصالات والإنترنـت وغيرهـا، واليـوم… نعيـش فـي عالـم متسارع نتيجـة قفزة ضخمـة لمـا بـات يعرف بالذكاء الاصطناعي، وهو أحد مجالات علوم الكمبيوتر، يكاد يمـس الـيـوم جميع مجالات الحياة النظرية والعملية.
وقـد تـم ذكـر المصطلـح للمـرة الأولـى فـي مدرسـة صيفيـة لقسـم الرياضيات بجامعـة دارثمـوث بالولايات المتحـدة عـام 1956. حيـث قـال المنظـم للمدرسـة الصيفيـة جـون ماكارثـي John McCarthy:الذكاء الاصطناعي هو علم وهندسة وتصنيع الآلات الذكية.
ومعلوم اليـوم أن العالـم صـار فـي تسـابق إلـى التفـوق فـي هـذا المجـال فـنـرى الحكومة البريطانيـة تعلـن فـي عـام 2018 عـن عزمهـا تعليـم 1000 دكتـور فـي الـذكاء الاصطناعي بميزانية مقدرة بـ 1.3 مليار جنيه إسترليني.
ومـا بيـن عامـي 2011 و 2015 فقـط قدمـت الصيـن 41 ألـف بحـث علمـي فـي الـذكاء الاصطناعـي مقارنة بالولايات المتحدة التي قدمـت 25 ألـف بحـث فـي نفـس الفتـرة. كذلـك نـرى جامعـة عالميـة مثـل MIT الأمريكية الشهيرة تخصـص وحدهـا مليار دولار فـي هـذا البـاب.
وفـي هـذا التقريـر نلقي الضوء على الذكاء الاصطناعي، مع التعريـف ببعـض قدراتـه وإمكاناتـه التـي باتـت فـي يـد عامـة المستخدمين اليـوم، مـع الابتعـاد عـن ذكـر التفاصيـل العلميـة والبرمجيـة الدقيقـة، وكذلـك استبعاد المجالات البعيـدة عـن الإيمان والقيـم مثـل تفاصيـل دخولـه فـي الاقتصاد والتجارة والبيـع ونحـوه، وليكـون التركيـز أكثـر تماسـاً مـع رؤيتنـا كمسلمين فـي مجـال الدعـوة والأخلاق، لاسيما مع تصاعـد الفلسـفات والـرؤى المختلفة حولـه بيـن مـن يـرى فـيـه خـراب العالـم نتيجـة خـروج الذكاء الاصطناعـي عـن السيطرة فيقتـل البشـر، وبيـن مـن يـرى فـيـه أسباب الرفاهية والرخاء. أو حتـى مـن يـراه طريقاً جديداً لـ (تطور) الإنسان أو دمجـه بـالآلات.
كل ذلك سنشير إليه بطريقة مختصرة لصعوبة الإلمـام بـكل التفاصيـل مـع توضيـح أهـم المخاطـر والمزايـا، ثـم التوصيات التي يمكـن اقتراحهـا لاستغلال الإمكانيات والفوائـد راجين من المولى عز وجل أن ينفع بهذه المادة…
إنه ولي ذلك والقادر عليه.
مستقبل الإيمان والقيم في ضوء تطورات الذكاء الاصطناعي
- جدول المحتويات
- مقدمة المركز
- القسم الأول: مقدمة عن الذكاء الاصطناعي
- مقدمة عن الذكاء الاصطناعي
- ثورة البيانات Data
- من أين تأتي البيانات الضخمة ؟
- التعلم الآلي والتعلم العميق
- حدود الذكاء الاصطناعي
- تجربة الغرفة الصينية
- القسم الثاني: بعض أشهر إمكانيات الذكاء الاصطناعي
- في الصور والفيديو
- في تزييف المقاطع والحقائق
- في الصوت
- في الكلام والشات
- كيف يعمل الشات الذكي؟ شات Bing كمثال
- هل هي قدرات بلا حدود ؟
- تحدث مع الشخصيات العامة والتاريخية والخيالية وحتى الميتة !
- القسم الثالث: المخاطر المتوقعة على الإيمان والقيم
- أولاً: المخاطر المتوقعة على الإيمان
- 1) حلم الذكاء الفائق
- 2) ما بعد الإنسانية
- 3) الترويج لأفكارهم في الكتب والروايات
- 4) مخاطر نشر الكفر والباطل بأدوات جديدة
- ثانياً: المخاطر المتوقعة على الأخلاق والقيم
- 1) خطر التلصص والمراقبة وانتهاك الخصوصية
- 2) الخطر العسكري
- 3) خطر تزييف الحقائق وتشويه الشخصيات الدينية والعامة
- 4) طفرة في الذباب الإلكتروني واللجان الإلكترونية
- 5) خطر تدمير الشخصية والأمراض النفسية
- 6) خطر البطالة والفقر وانعكاسه على القيم والأخلاق
- القسم الرابع: المزايا وحسن الاستغلال
- أولا: مجال الرد الآلي والشات بوت
- ثانياً: مجال كتابة الأبحاث والمقالات والخطب والترجمات
- ثالثاً: بقية المزايا وحسن الاستغلال يجيب عنها شات Chat GPT3 _
- 1) ما هو الذكاء الاصطناعي؟
- 2) ما أبرز تحديات الذكاء الاصطناعي للإسلام والمسلمين اليوم؟
- 3) كيف يمكن للمسلمين الاستفادة من الذكــاء الاصطناعي
- في الدعوة والتعليم؟
- 4) هل يمكن للمسلمين الاستفادة من الذكـــــــاء الاصطناعي
- في دعوة الملحدين وإرشادهم إلى الحق؟
- التوصيات
- مستقبل الإيمان والقيم في ضوء تطورات الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضا:1 صناعة القرار السياسي بالمغرب
اجراءات التبليغ والتنفيذ في العمل القضائي (دراسة مقارنة)pdf
الالتقائية في الحكامة المحلية الجديدة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية نموذجا
الضريبة على القيمة المضافة وفق اخر تعديلات المدونة العامة للضرائب
التدبير العمومي الإدارة المغربية نموذجا